يرجع الاصل اللغوي لكلمة بيئة فى اللغه العربية الى فعل بلوا فيقال تبوا فلان منزلا
، اى تزل فيه ويقول الله تعالي ( والذين امنو وعملوا الصالحات لنبوئتهم من الجنة غرقا ) .
وتــ بوا المكان اي نزلة واقام فيه وفي القران الكريم :
( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالاِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ اِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَة مِمَّا اُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى اَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَاُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ( 9 ) )
( الاية رقم 9 من سورة الحشر ) وكل من الباءة ، والمياة ، والبيئة ، المنزل كما تاتي لفظة بيئة بمعني الحال ،
وفى اللغه الانجليزية فان كلمه ( Environment ) قد اشتقت من المصدر ( To Environment ) ويعني يحيط والمعني واضح الدلالة لمحتوي الكلمة وما تشير اليه .
وتثق الكلمه الانجليزية ( Ecology ) مع نفس كلمة ( بيئة ) بالعربية حيث ان الاشتقاق اللغوي لكلمة الانجليزية اتى من اللاتينية المتاخرة وكذلك الاغريقية القديمة ويتكون اصل الكلمة من مقطعين هما : ( Oikos ) وتعني منزل او بيت والمقطع الاخر هو ( Logos ) وتعني كلمة ( Duoden ) .
نبذه تاريخية عن تطور مفهوم البيئة الايكولوجي :
تناول المفكر العظيم ابن خلدون 1332 م – 1406 م فى مقدمت الشهيرة التاثيرات التى يصبغها المكان على السكان وذذلك عندما قارن بين الاقاليم المعتدلة والاقاليم الحرة من حيث نوع النبات والحيوان والتربة والسلوك الانساني والتقدم العمراني .
وتعد مقدمه ابن خالدون من اوائل الاعمال المبكره التى نوهت ولو بشكل غير مباشر الى انواع البيئات المختلفه وقد ركز كثيرا على نواتج تاثيرها على الانسان من حيث دة العبادة ومتسوي الذكاء والتفكير وحاله الحرف والصناعات .
اوائل الذين ادخلوا مفهوم الايكولوجي بصورة واضحة وذلك فى كتابة ( التشكيل العام للكائنات الحية ) المنشور عام 1866 م .
العالم هيكل وكتابه
اشار هيكل فى كتابه الى ان تكون يتالف من وحده واحدة تجمعها ( الروح والمادة ) بحيث لا يجب الفصل بينهما ام الطبيعه فيعتبرها كلا متكاملا اجزاؤها من جميع الكائنات الحية .
في حين لم يركز هيكل كثيرا على دور الانسان فى نظريتة عن الطبيعه فان كتابات جاكوب اوكسكيل 1864 – 1944 م نفرد له دورا هاما فى عملية التوازن البيئي حيث سري العلاقه بين البيئة والانسان على كونها عملية تفاعليه يكون للانسان فيها الدور الفاعل من خلال تطوير تقنياتة التى تساعدة في تطويع وتطوير البيئة لصالحة وذلك على عكس الحيوان والنبات ، وقد ساهمت كتابات او كسكيل فى ايقاظ الوعي بالاهتمام بالبيئة فى منتصف القرن العشرين .
فى سلسة التطورات المتلاحقة فى مجال الاهتمام بالبيئة وبالتحديد فى شكل اعتراضات وتحذيرات الراسمالية الصناعية الكبري ينشر اهم كتاب فى القرن العشرين ، يتناول تحذيرا مبررا لعواقب التقد النكنولوجي الغربي ، وعو الربيع الصامت لعالمة الاحياء الامريكية راشيل كارسون ، 1907م – 1964 م والذي اصدرة الاول مرة في عام 1962 م واعيد طبعه ست مرات فيما بين اعوام 1965 م – 1972 م .
تزامن توقيت نشر الكتاب مع احداث الاضطرابات السياسية فى كل من اوروبا وامريكا تلك الاحداث التى تمضخت عنها حركات حماية البيئة الدعوة الى الحد من التكنولوجيا المتقدمة التى تسبب فى تلوث المياه والهواء ولاول مره يتم التعرض لما سمي بالتلوث الضوضاء الناتج عن وسائل النقل الجوي قرا جون فيتزجيرالد كينيدي 1917 م – 1963 م .
الرئيس السابق للولايات المتحده الامريكية – كتاب كارسون واقتنع بما داء فيه ومن ثم نجح فى اقناع هيئة الامم المتحدة بتخصيص عام 1963 م ، كعام لحماية البيئة وتعتبر هذه الخطوة من اهم الاجراءات العلمية نحو تاكيد مفهوم البيئة على مستوي العالم سواء كان العالم الصناعي المتقدم او العالم النامي .