جواب عن سؤال حول كتابة البسملة أوّل المواضيع و الردود

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه

و بعد
السلام عليكم

جواب عن سؤال حول كتابة البسملة أوّل المواضيع و الردود



إذا صحّ الحديث فلا يُعْدَل عنه ، والابتداء بالبسملة – كما ذَكَر الأخ – عليه عَمَل السلف ،

والأحاديث في ذلك كثيرة ، والآثار عن السلف كثيرة جدا .

قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله : كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم) مشروعة في أَوّل كُتب العِلم والرسائل ،

فقد جَرى على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ، واستمر على ذلك خلفاؤه وأَصحابه مِن بعده ،

وسار عليه الناس إِلى يومنا هذا ، وقد حث الله تعالى عليها في القرآن ، فقال جل وعلا :

(إِذْ
جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ
الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى
الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ
بِهَا وَأَهْلَهَا)

قال الزهري : هي بسم الله الرحمن الرحيم ، وذلك أَن الكفار كانوا لا يُقِرُّون بها . اهـ .

ولا
يضرّ البدء بالعنوان أو نحوه قبل البسملة ، ومَضَى على ذلك أهل العِلْم ،
إذ كانوا يجعلون العنوان في أوّل الكتاب ثم تَليه البسملة .

ولا تُشْرَع البسملة في كلّ رَدّ .
ولا
أعلم أنه جَرى العَمَل على ذلك ، فليس كلّ مَن ردّ على كتاب ، ولا مَن
أجاب سائلا ؛ كَتَب في أوّل ردّه ولا في أوّل جوابه : بسم الله الرحمن
الرحيم .
بِخلاف ردّ السلام ، فإنه جَرَى العَمَل على ردّ السلام إذا سَلَّم الكاتب ، سواء في السؤال ، أو في الكتاب .

و الله تعالى أعلم



الشيخ عبد الرحمن السحيم

-----

بشكرر كثير علي المرور العطر الله يخليك انساء * الله سلمت ياداكي [b]