سلسلة من احداث رمضان
هناك مواقف وأحداث جسام وقعت فى الشهر الكريم رمضان، وكان لها أثر كبير فى التاريخ الإسلامى، وسلّط علماء المسلمين وكُتَّاب التاريخ الضوء عليها، وبمناسبة الشهر الفضيل ننشر أهم الأحداث التى وقعت فى مثل هذا اليوم من رمضان.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك،عام 8هـ دخل الرسول مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) مدينة مكة المكرمة، منتصراً هو وجيش المسلمين على كفّار قريش، بعد معركة شارك فيها مئات من الأنصار والمهاجرين وعلى رأسهم خالد بن الوليد والزبير بن العوّام وأبو عبيدة بن الجرّاح، دخل الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) المسجد الحرام، ليطهره من الأصنام، وخطب أمام قريش وعفا عنهم، وسلّم مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة، وقال له”خذوها خالدة تالدة"، ثم أمر بلال بن رباح فأذن من فوق الكعبة لأول مرة.
فى العشرين من شهر رمضان 51هـ الموافق 29 سبتمبر 671م بنى مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع.
رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة عام 202هـ بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير "الحكم بن هشام" الذى بطش بالثوار بطشا شديدا، وهدم منازلهم وشردهم فى الأندلس، فاتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألفا إلى مصر، ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة أقريطش كريت سنة 212هـ، وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت زهاء قرن وثلث.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 222هـ للعام الميلادى 837، افتتح الأفشين البذ مدينة بابك واستباح ما فيها بعد محاصرة وحروب هائلة، وقتال شديد، غنم فيها المال الكثير، هذا الفتح جاء بفضل التجهيز الكبير للجيش الذى قام به الخليفة المعتصم، من هو الأفشين، هو حيد كاوس تركى الأصل يدعى عادة بالأفشين وهو لقب أجداده أمراء (أشروسنة) من بلاد ما وراء النهر(تركستان) كان من كبار القادة فى عهد المأمون والمعتصم اشتهر ببأسه وشجاعته ومهارته فى أساليب الحرب، صحب المعتصم إلى مصر حين ولاه عليها سنة 213 هـ لقمع الثورات التى نشبت فيها فأرسله المعتصم لإخماد التمرد فى الدلتا فقضى عليه، وحمل زعماء التمرد إلى المعتصم فضرب أعناقهم لما ولى المعتصم الخلافة أرسله لإخماد ثورة بابك الخرمى فقضى عليها وقبض على بابك وأرسله مكبلا بالحديد إلى المعتصم فقتله وصلبه بسامراء.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 584هـ للعام الميلادى 1188، غادر دمشق السلطان صلاح الدين الأيوبى قاصداً بلدة صفد وهى معقل الدواية، كان سكانها أبغض أجناس الفرنج إلى السلطان، حاصرها بالمناجيق وفتحها فى الثامن من شهر شوال من هذا العام، وقتل من بها، وأراح المارة من شر ساكنيها، وبعدها عاد السلطان إلى عسقلان، وولى أخاه الكرك عوضاً عن عسقلان، وأرسله ليكون عوناً لابنه العزيز فى مصر، وأقام بمدينة عكا.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 689هـ للعام الميلادى 1290، رحل فخر الدين أبو الظاهر إسماعيل، الشيخ الزاهد، المتقلل من متاع الدنيا، دُفن بتربة بنى الزكى بقاسيون فى سوريا، كان يكتب من كلامه كل يوم ورقتين، ومن الحديث ورقتين، وكان يصلى مع الأئمة كلهم بالجامع، من شعره:
والنهر مدجن فى الغصونِ هوى فراحَ فى قلبهِ يمثلها
فغارَ منهُ النسيمُ عاشقها فجاءَ عن وصلدِ يميلها
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 737هـ المصادف ليوم الجمعة للعام الميلادى 1333، كان وفاة الإمام الفاضل مجموع الفضائل، شهاب الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد الوهاب البكرى، نسبة إلى أبو بكر الصدّيق {رضى الله عنه}، كان لطيف المعانى ناسخاً يكتب فى اليوم ثلاث كراريس، كتب صحيح البخارى ثمانى مرات، جمع تاريخاً فى ثلاثين مجلداً، وذُكر أن له كتاباً سماه {نهاية الأرب فى علم الأدب} فى ثلاثين مجلداً، كان نادراً فى وقته.
فى مثل هذا اليوم من عام 1001هـ الجيش الألمانى البالغ 40 ألف مقاتل يقوم بهجوم مباغت على الجيش العثمانى المكون من 10 آلاف مقاتل فى الجنوب الشرقى من زغرب الواقعة حاليا فى كرواتيا، ويقتل 7 آلاف عثمانى، بمن فيهم القائد حسن باشا حاكم البوسنة، وكانت هذه الغارة سببا فى إعلان تركيا الحرب على ألمانيا.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 1094هـ للعام الميلادى 1683، قام ملك بولونيا سوبيسكى، بمهاجمة القوات العثمانية، التى كانت قد أحكمت الحصار حول العاصمة النمساويّة فيينا، نجح الهجوم واضطرت القوات العثمانية بقيادة قره مصطفى باشا إلى الانسحاب.
مع تحياتي ...