السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ,,
من سلسلة محركاات القلوب التي بدا فيها الشيخ محمد يعقووب لـ رمضان
سمعت بالصدفة الحمد لله حمدا كثيرا واحدة بعنوان محركات القلوب ( المساارعة )
من بعد ما سمعتها الواحد كان يريد ان يرمي اي شيء هو بيعمله و يركز فقط في حاله مع ربنا خصوصا في هذا الشهر - شعبان - الذي يعد اول حاجة فيه
* شهر رفع الاعمال ,, تخيل انت هكذا أن تعرض صحيفة عامك كله على ربنا في هذه الايام ,, يااترى ماذا انت فاعل في عامك هذا ؟؟!
و ماذا ستكون مكانتك و نظرة ربنا إليك ؟؟ !!
الرسول صلى الله عليه وسلم ,, كان يصووم تقريبا كل شعباان ,, لماذا ؟؟
عشان رفع الاعمال في هذا الشهر
ايه السر؟ ,, عشان رفع الاعمال في هذا الشهر ,, و كأن انت ترجو ربنا باكتر عبادة تبين معدن عبادة السر بينك و بين ربك و علاقتك به ..
العباادة التي قال عنها سبحانه و تعالى :: الصوم لي و انا اجزي به
فكأن هذا الشهر هو شهر الحيااء من الله
-- هيا بنا نتعرف على حاال الانبيااء في المساارعة الى الطاعات ::
سيدنا ابراهيم ,, حين قال الله له ,, اسلم ,, ماذا كان الرد مباشرة ؟؟ ,, قال اسلمت ,, مباشرة
ولما ابتلى ابراهيم ربهُ بكلمات فـــ ؟؟
فأتمهن ,, متصورين المساارعة ؟
قال له اذبح ابنك ,, نفذ مباشرة
اترك زوجك و ابنك في الصحراء ,, نفذ مباشرة !
سيدنا نوح ,, عندما حدثت الامواج و بدا يستغفر ربنا لابنه ,, ربنا سبحانه و تعالى قال :
لا تسالني ما ليس لك به علم
ماذا كان الرد مباشرة ؟ !!
قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم
سيدنا موسى عندما قال اريد ان اراك يارب ,, فلما ربنا تجلى جعل الجبل دكااءا
و صعق موسى ,, حينما قاام مباشرة قال ماذا ؟؟
(( فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ))
مساارعة
سيدنا محمد و هو من غفر له ما تقدم من ذنب و ما تاخر ,,
يقف يقوم الليل حتى تتورم رجلااه !!
و كان حين يصلي يسمعوا صوتا في صدره كصووت ازيز المرجل !!
و يقووول افلا اكون عبدا شكوورا ؟؟
و الصحابة ,, حين نزلت االاية :: (( وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم ))
قال احد الصحابة - لا اتذكر اسمه الان - : قال الله يستقرضنا ؟!!
قال هذا الحائط لله ,, و كان الحائط الذي عنده يحتوى على 100 نخلة تقريبا
لازم تتعلم تبذل و تضحى لله ,, تضحي بأغلي ما عندك لله
(( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ))
وإن لم تتعلم ان تضحى بشهواتك من اجل الله ,, فكيف ستضحي في الخير ؟؟
هيا بنا نقرب اكثر من قصة االرجل الذي قتل 99 رجل فاراد ان يتووب فسئل عن عالم فدلوه على عابد
فسئله هل لي من توبة ؟! ,, العابد هذا كان غيور اوي ,, كيف يعصي ربنا كل هذا و ليه توبة! فاستعظم ذلك و رد عليه وقال ما اعلم لك من توبة !
فقتله فاكمل به ال 100
طبعا هذا عين الخذلان -- راايح من أجل أن يتووب فيجد نفسه قد وقع في المعصية مرة اخرى --
يرووح يقول خلاص و ييئس ؟!! ,,
ذهب ثانية و سأل على عالم فدلوه على عالم ,,
فماذا قال له العالم ؟ ,,
ليس بين توبة المرء و ربه حااجب
ميزة هذا العالم الذي يجب على كل واحد منَّا ان يكوون له شيخ رباني يتربى على أيديه :: أنه ليس فقط اخبره بالعلاج وهي التوبة و الذهاب الى القرية الصالحة و لكن أيضاً ذكر له السبب فــ
قال له أخرج من وسط قومك لأنهم قوم سوء ,, الذين تركووووك لتفعل كل هذا وتصل إلى هذه المرحلة و لم يحركوا ساكنا و لم يوقفووك عند حدك فهم بالطبع قوم سووء يجب تركهم
وهنا وقفة :: أن اول مراحل العلاج هي الاقلااع عن السبب
فلكي تعالج من الكسل يجب الاقلااع عن الاسباب المؤدية للكسل كالقعوود كثيرا في البيت و عدم ملأ الاوقات و ما الى ذلك ,,
فإن لم تشغل نفسك و تحركها فلن تستطيع علاج الكسل
و كالذي ضرب برصاصة و يريد ان يتعالج منها فيعالج الجرح و يداويه دون ان يقتلع الرصاصة من نفسه !!
نرجع للقصة :: قال له اتركهم و اذهب الى القرية الفلانية فان فيها أناس صالحون فاعبد الله معهم
فقام الراجل وجهز نفسه و حاله ليرحل وذهب ,, أتعلمون أين ماات ؟؟
ماات في نصف الطريق ,,
تخيل لو كان هذا الرجل قرر لينام الليلة و يرحل في صباح اليوم التالي ,, أين سيموت ؟؟
كان سيموت في ارض المعصية !!
و لكن ,, مساااااااااااااااارعة
عندما جاءته سكراات الموت أتدون ماذا فعل أيضاً ؟!!
أخذ يتحرك بصدره ناحية القرية الصالحة ,, متخيلين كيف كان يسااارع حتى اخر نفس ؟؟
بيساارع فعلا حتى و هو يمووت ,,
وقفة :: انت ممكن بعدما سمعت الكلام هذا كله ,, تتحرك فيك الرغبة و تقول سأعمل و سأفعل و مدري إيش و لكن تقع في مشكلة ,, التسوويف - الاماني
قال تعالى :: (( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ))
الوعود الكاذبة ,, ده لسة أمامك عمر طويل ,, أنت فقط عمرك عشرين سنة او 18 سنة أو أو
و نحن فقط منذ لحظاات كنا نتكلم عن العابد و تفكرنا لو كان تأخر فقط لصباح اليوم التالي كيف سيكون مصيره !!
يا رجل انت صغير فخلاص بكرة هتووب ,, و يقعد يزين و يطيل عليهم الاماني
(( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ))
كيف نحل كل هذه المواضيع ؟؟
عندنا حلين سأمر عليهم سريعا حتى لا أطيل عليكم
الاول :: الخشية من الحيلولة
قال تعالى :: (( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ))
انت ممكن اليوم يكون عندك رغبة و تريد بصدق ان تعمل و تتحرك و بعد يوومين تجد نفسك قد نست هذه الرغبة و فترت عنها وقد تضيع تماما !! ,, وذلك لأنك تلاهيت و لم تسارع
فأخشى على نفسك من ان يكون ربنا قد حال بينك و بين قلبك
الثاني :: الموووت
مثلما سردنا في قصة العابد ,, إنك الآن في وقت المهلة
قال تعالى :: (( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ,, لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ))
فقط ساعة اصلي كاام ركعة لله !! ,,
أو فقط دقيقة أقول فيها لا إله الا الله !! ,,
كلاااااا ,, الموضوع انتهى ,, انت قد اخذت مهلتك
فــ أنت الآن في فترة المهلة إلحق اعمل فيها واصلح ما فااات من عمرك في غير طاعة الله ,,
لا تقل سأتووب في رمضاان ,, و كم رأينا من حولنا اصحابنا و من مات منهم فجأة و تسمع عن أناس مااتت قبل رمضااان بيووم واحد و قبله بسااعة واحدة! ,,
فهل أنت قد كتبت عقد مثلا ان الله سيمهلك لبعد رمضااان ؟؟!!
قم ,, تحرك ,, ساااارع
خذ الكلام و تحرك
وإلحق الآن حااافظ على الطاعات في شهر رفع الاعماال لعل الله يرحمنا و عشان تستعد لرمضان ,,
ولا تغرنك نفسك للحظة انك ستفووز برمضاان من غير عمل
و لكن لو بدأت تستعد من الآن و أنت تحااول تسترضي ربنا في شهر رفع الاعمال قد يرضى عنك الله و يقبلك لو أنت صاادق حقاً و ضحيت بكل شهوة من أجله ,, قد يرضى عنك و تكووون من المعتوقين في اول ليلة رمضان
هيااا سااارع , ,, قم الآن اعمل ,, و دع الكسل
(( وسارعوا الى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السموات و الارض أعدت للمتقين ))