كان راهباً متعبداً في ديره لا يختلط بالناس ولا يعاشرهم، ومنّ الله عليه بقوة الملاحظة، وكان يزرع البازلاء في الدير، فلاحظ ما لا يلاحظه الآخرون من التغيرات الوراثية، فاندمج في هذا العلم شغفاً منه وبحثاً عن الحقيقة ووضع في النهاية قانوناً متميزاً في علم الوراثة والتطور أثار جدل كبير في الأوساط العلمية والدينية .. إنه (تشارلز داروين).(داروين) صاحب النظرية الأشهر في علم الأحياء والخاصة بتطور الإنسان، والتي تقول بأن الإنسان أصله قرد، وأن هناك حلقات من التطور بين الإنسان والقرد رسمها بمخطط واضح.بالنسبة لكل ذي عقل لبيب فإنه من السهل عليه أن يدرك أن الإنسان إنسان، والقرد قرد، وهما كائنان متشابهان في الناحية الفسيولوجية، مختلفان في الشكل وطبيعة الحياة، وأن القرد هو أذكى وأرقى الكائنات بعد الإنسان، ولكن أن يتحول القرد إلى إنسان فهذا ليس منطقي بأي حال من الأحوال.فلماذا لم تتحول القرود التي تحيا بيننا الآن إلى بشر، ولو كان الأمر هكذا لاندثرت القرود وتلاشت من الحياة بعد أن تحولت جميعها إلى بشر، وهناك الكثير من المزاعم التي تدحض هذه النظرية.ولكن هذا لم يمنع من وجود المؤمنين بهذه النظرية والذين أفنوا عمرهم في البحث عن الحلقة المفقودة بين الإنسان والقرد .. وكان من بينهم (باترسون).كان (باترسون) يبحث في مدينة بورتلاند في ولاية أورويجون الأمريكية، في منطقة كثيفة الأشجار متطرفة بعيدة عن العمران، حينما التقط هذا الفيلم لكائن عجيب يسير منتصباً كالإنسان ويجري بين الأشجار.شاهد معنا الفيلم أولاً ثم احكم بنفسك:-
[rtl]الكثيرين ممن رأوا هذا الفيلم تشككوا في مدى صحته ومصداقيته، وأعرب الكثيرين منهم عن زيف هذا الفيلم لأسباب عدة، مثلاً منها أن ابن (باترسون) نفسه بعد وفاة أبيه قد اكتشف وجود بدلة ما تشبه الفراء ذات حذاء كبير تشبه القدم، وهذا أدل دليل. وتبين له أن الأم هي من كانت ترتدي مثل هذا الرداء وأن الأب هو الذي يقوم بتصويرها، ولم يبالغ الأب في تصويرها أكثر من هذه الثوان المعدودة حتى لا يستطيع أحد كشف خدعته من التمعن جيداً في الفيلم، وأيضاً حتى يحصل على قدر عال من المصداقية.[/rtl]
[rtl]سبب آخر هو الطريقة التي كان يمشي بها الوحش .. فقد كانت أشبه بمن يسير بين الحدائق المدنية متريضاً .. أي أن مشيته متحضرة أشبه بمن يسير بين المدن، وليس بكائن قضى حياته كلها في الأدغال بين الكائنات ذوات الأربع. ولاحظ هنا أنه كان هناك طفل آبد، قضى حياته كلها في الأدغال بين الحيوانات، وحينما اكتشفه البشر كان يسير على أربع وليس على قدمين كبقية البشر، أي أن البيئة تؤثر في السلو العام للكائن الحي، ونحن نتحدث هنا عن أرقى الكائنات – الإنسان – فما بالك بكائن أقل من الإنسان تحضراً، يُفترض أن يكون مقدار تخلفه أعلى.[/rtl]
[rtl]سبب ثالث هو أنه لا يوجد أي آثار أو حفريات عن هذا الكائن .. فلا يوجد عظام ولا يوجد آثار واضحة، ولا حفريات، ولا ذرية ولا تناسل ولا ما يدل على وجوده.[/rtl]
[rtl]ومع هذه الإثباتات يتعذر بشدة تصديق وجود هذا الكائن، فعلى الرغم من أن الكثيرين أخبروا بأنهم رأوا هذا الكائن في مناطق عدة، فإنه لا يوجد دليل واحد على وجود هذا الكائن، وأيضاً هناك الكثيرين ممن شاهدوا مثل هذا الكائن في منطقة التبت، وجبال الهيمالايا، وكانوا يسمونه (ياتي) أي رجل الثلوج.[/rtl]
[rtl]وما بين التصديق والتكذيب، فإنه – كالعادة – لا يوجد دخان بلا نار، وهذه المشاهدات أو الآراء لا يمكن أن تكون من فراغ، وما يقوي هذا الزعم وجود أكثر من مشاهدة على مر العصور، وليس في وقت بعينه، ولكن حتى الآن لا يوجد دليل محدد.[/rtl]