بــســمـ الـلّــه الــرّحــمـن الــرّحـيــمــ
الصّلاة و السّلام على أشرف المرسلين سيّدنا و حبيبنا محمّد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و على آله و أصحابه أجمعين و على من إهتدى بهديه إلى يوم الدين..
تحيّة عطرة لكل أحبّتي في الله
هناك الكثير من الحقائق التي لطالما يحوم حولها الكثير من الشكوك والغموض, وأول موضوع لي في منتدى النقاش الجاد يتحدث عن القمر
ؤ
ويُعَدُ القمر الجرم السماوي الوحيد الذي هبط عليه البشر بأقدامهم. حيث أنه على الرغم من أن برنامج لـــونا التابع للإتحاد السوفياتي كان الأول من نوعه لينجح في الوصول إلى سطح القمر بواسطة مركبة فضائية غير مأهولة بالسكان في عام 1959، إلا أن برنامج أبولو التابع لوكالة ناســــا الأمريكية استطاع تحقيق إنجاز السفر بالبعثات البشرية الوحيدة، والتي بدأت بأول بعثةٍ بشريةٍ مداريةٍ حول القمر هي بعثة أبولــــــو8 في عام 1968، والتي تبعها ستة رحلاتٍ بشريةٍ إلى القمر فيما بين عاميّ 1969 و1972 – والتي كانت الأولى منها هي رحلة آبولــــو11 في عام 1969. هذا وقد جلبت تلك الرحلات في طريق عودتها نحو 380 كيلوغراماً من الصخور القمرية، والتي استُخْدِمَت بعد ذلك في تطوير التفهم الجيولوجي المفصل لأصول نشأة القمر (والذي ساد المعتقد أن أصول نشأته وتكوينه ترجع إلى 4.5 مليارات سنة وذلك في إطار فرضية الإصطياد العملاق والتي شملت في إطارها تكون كوكب الأرض)، وكذلك في فهم تكوين البنية الداخلزية للقمر، وكذلك جيولوجيا القمر.
إلا أن بعد نجاح مهمة رحلة في عام 1972، لم تزر القمر سوى مركباتٍ فضائيةٍ غير مأهولةٍ بالسكان، والتي كانت في الأغلب عربات فضائية أمريكية تابعة لناسا وسوفياتية تابعةٍ لبرنامج لونوخود. هذا ومنذ عام 2004، أرسلت كلٌ من الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، الصين، الهند، ووكالات الفضاء الأوروبية سفناً فضائيةً لمدار القمر. حيث ساهمت تلك السفن الفضائية جميعها في تأكيد اكتشاف وجود ثلوج مائية قمرية في الحفر دائمة الظل في مناطق الحدود والأعمدة داخل القشرة السطحية لصخور القمر. هذا وتم التخطيط لبعثاتٍ بشريةٍ مستقبليةٍ إلى القمر، إلا أنه لم يوضع أيٍ منها قيد التنفيذ بعد، حيث أن القمر يظل، وفقاً لبنود معاهدة الفضاء الخارجي، متاحاً بصورةٍ مجانيةٍ لجميع الأمم لاستكشافه للأغراض السلمية.